الجمعة، 13 حزيران، 2025: قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن سلطات الاحتلال أحكمت إغلاق معظم الحواجز والبوابات بكافة أشكالها على الأراضي الفلسطينية صبيحة هذا اليوم، وقال الوزير مؤيد شعبان، إن الإشارات الواردة من كافة المحافظات تشير إلى إحكام سلطات الاحتلال لإغلاق معظم مداخل القرى والبلدات والمدن الفلسطينية في إمعان واضح في ارتكاب جريمة العقوبة الجماعية بحق المواطنين.

وأضاف شعبان، أن منظومة الإغلاق تعتدي بشكل فادح على الحقوق الأساسية المكفولة للشعب الفلسطيني، لا سيما الحق بالتنقل وتلقي العلاج، وأن ما يحدث هذه الأيام، يشكل امتداداً لسلسلة لا تنتهي من إجراءات قمعية تمارسها الدولة القائمة بالاحتلال بحق المواطنين، تعمد من خلالها على إغلاق الطرق أمام المواطنين أصحاب الأرض، في حين تبقي ذات الطرق مشرعة أمام المستعمرين في طبقة جديدة تضاف إلى طبقات الأبارتهايد والفصل العنصري المرعي من المؤسسة الرسمية.

وبين شعبان، أن  معظم البوابات والحواجز والعوائق القصدية، والتي بلغ عددها 898 بوابة وحاجز، بكافة أشكالها وتصنيفاتها، أغلقت هذا الصباح امام المواطنين، بما فيها 224 حاجز وبوابة جديدة تمت عملية موضعتها وتغيير نمطها بعد السابع من أكتوبر، لتشكل ذروة من ذروات الإرهاب الممارس بحق الشعب الفلسطيني المتمثل بالإغلاق والحرمان من الحق بالحركة والتنقل المكفولة في كافة القوانين الدولية، وما تشكله من استدامة النظر للفلسطيني صاحب الأرض بوصفه مادة قابلة للعقاب والاخضاع في اي لحظة توتر تمر فيها دولة الاحتلال.

وحذر شعبان، من مخططات مبيتة ترعاها المؤسسة الرسمية تترافق مؤخراً مع عمليات إغلاق الأراضي الفلسطينية في تسليط مليشيات المستعمرين بشكل متزامن لتنفيذ الاعتداءات والمحارق ضد المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم، كما حدث في موجات الإغلاق الأخيرة التي استغلها المستعمرون لتنفيذ الجرائم.

وطالب شعبان أبناء شعبنا باليقظة والحذر الشديدين إزاء محاولات مليشيا المستعمرين لتنفيذ هجمات إرهابية مرعية من قبل جيش الاحتلال من أجل إحباط هذه الاعتداءات من خلال تفعيل لجان الحماية وتكاتف كافة الأطر الوطنية الشعبية والرسمية من أجل حماية المواطنين والمقدرات الوطنية.