‏الخميس‏، 22‏ أيار‏، 2025: قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن إرهاب مليشيات المستعمرين المرعي من قبل المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال تسبب بتهجير تجمع مغاير الدير البدوي شرقي رام الله صباح اليوم، وأضاف رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان، أن تصاعد أرهاب المستعمرين المتواصل منذ وقت طويل لا سيما إقامة مباني داخل التجمع وما لحق ذلك من إرهاب وترويع وحرمان لسكان التجمع دفع المواطنين صباح اليوم للرحيل عن التجمع في واحدة لتضاف إلى سلسلة الجرائم المروعة التي ترتكبها دولة الاحتلال بغطاء وستار الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة.

وأضاف شعبان أن عنوان التهجير القسري للتجمعات البدوية لا زال يحمل دلالة خطيرة بالنظر إلى المنهجية التي تعتمدها دولة الاحتلال في فرض البيئة القهرية الطاردة على هذه التجمعات، والمتمثلة بالاعتداء والتهديد إضافة إلى الحرمان من الرعي ومصادر المياه والخدمات.

وأضاف شعبان، أن اعتداءات المستعمرين المتواصلة أدت حتى هذه اللحظة إلى تهجير أكثر من 30 تجمعاً بدوياً تتضمن 323 عائلة من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى، كان آخرها تجمع مغاير الدير الذي يقع بين قرى دير دبوان ومخماس يتكون من 25 عائلة فلسطينية مكونة من 124 فرداً.

ووضح شعبان، أنه ومنذ بدء العام 2025 نفذ المستعمرون قرابة 1200  اعتداء، مضيفاً أن  38% من هذه الاعتداءات استهدفت التجمعات البدوية المتمركزة في السفوح الشرقية والأغوار الفلسطينية، في قصدية مباشرة لاستهداف هذه التجمعات وإجبارها على الرحيل، في مخالفة جسيمة وخطيرة لأبسط قواعد القانون الدولي.

ودعا شعبان أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده إلى عدم التساهل مع تجرؤ مليشيات المستعمرين وإرهابهم، ووضرورة متابعة هذه الاعتداءات شعبياً وقانونياً من أجل إنفاذ الملاحقة القضائية سواء أمام الجهات الرسمية الوطنية أو المنظمات الدولية، وجدد شعبان مطالبته لكافة مؤسسات وفصائل ونقابات وقوى العمل الوطني الفلسطيني بالوقوف امام مسؤوليتهم الوطنية العليا باتخاذ إجراءات عملية ومباشرة من أجل الوقوف إلى جانب شعبنا في هذه التجمعات لا سيما في الأغوار الفلسطينية ومسافر يطا من خلال الانضمام وتفعيل لجان الحماية الليلية والتواجد الجماهيري المتواصل، مضيفاً أن أي تأخير في هذا التحرك الوطني المسؤول من شأنه أن يدفع مخططات التهجير وطرد المواطنين خطوات إلى الأمام ويسمح للمستعمرين بفرض الوقائع على الأرض.